تحتفل الإمارات الأربعاء 15 مارس بيوم الطفل الإماراتي، تحت شعار “حق الطفل في بيئة آمنة ومستدامة”، حيث تقيم السلطات فعاليات واسعة بهذه المناسبة؛ لما للطفل من دور هام في التنمية مستقبلاً.
حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أن الإمارات تسعى من خلال كل ما تقوم به اليوم إلى إيجاد عالم أفضل لأطفالنا في الغد.
وأضاف في كلمته: “في يوم الطفل الإماراتي نؤكد أن تنشئة الأطفال وتوفير البيئة المناسبة وتأمين مستقبل أفضل لهم.. يمثل أولوية وركيزة أساسية يقوم عليها عملنا في دولة الإمارات.. الاستثمار في الطفولة هو استثمار في المستقبل”.
وبعيداً عن الصخب الإعلامي، والقوة الإعلامية الناعمة للسلطات، يواجه الكثير من أنباء معتقلي الرأي في سجون أبوظبي، أوضاعاً إنسانية صعبة؛ نتيجة تنكيل سلطات أمن الدولة بهم، وسحب جنسياتهم ومنعهم من السفر، وحرمانهم من زيارة أقاربهم المعتقلين.
واحتفى الإماراتيون بهذه المناسبة تحت هاشتاغ #يوم_الطفل_الإماراتي، في حين لفتت مراكز حقوقية ومنظمات إلى معاناة هذه الفئة، التي يواجه بعضها مصيراً مجهولاً داخل البلاد.
في هذه المناسبة، أكد مركز مناصرة معتقلي الإمارات السلطات: أن السماح لأبناء معتقلي الرأي من زيارة آبائهم في المعتقلات بدون حواجز زجاجية، مذكّراً بمعاناة بعض أبناء معتقلي الرأي.
وأشار المركز إلى “أبناء معتقلة الرأي أمينة العبدولي الخمسة، الذين تواصل السلطات في الإمارات حرمانهم منها أو من لقائها أو الاطمئنان عليها ومعرفة أوضاعها، على الرغم من انتهاء محكوميتها”.
وذكّر المركز بقضية “سلمان المرزوقي الذي توفي في الولايات المتحدة الأمريكية بعد معاناة طويلة مع المرض، بعد أن سحبت السلطات جنسيته وهو طفل، حيث حرم من العلاج بعد احتجاز والده عبدالسلام درويش”.
كما ذكّر بقضية “أطفال جمال الحمادي، الذي تخفيه السلطات في الإمارات قسريا من عشر سنوات، ولا يعرف أبناؤه عنه شيئا ولا حتى مصيره وإن كان حيا أم لا”.