الدكتور سلطان القاسمي ينتمي إلى الأسرة الحاكمة لإمارة رأس الخيمة، إذ يشغل ابن عمه الشيخ سعود القاسمي منصب حاكم الإمارة، كما أنه يعد من أبرز خبراء المناهج التعليمية والإدارة التربوية في الإمارات والعالم العربي.
حصل القاسمي على شهادة البكالوريوس في الإدارة التربوية من جامعة الإمارات، ثم نال شهادة الماجستير من جامعة جورج واشنطن الأمريكية بدرجة الامتياز، ثم تحصل على شهادة الدكتوراه في سياسات التخطيط التربوي من جامعة مانشستر في بريطانيا.
كما أنه تولى العديد من المناصب التعليمية العليا، إذ تم تعيينه مديراً لإدارة المناهج والكتب المدرسية في وزارة التربية والتعليم 1981-1987، كما ترأس وشغل عضوية أكثر من 30 لجنة علمية وتربوية داخل البلاد وخارجها، أبرزهم اللجنة الفنية للمناهج الدراسية في الإمارات، والتي تتولى الإشراف على جميع عمليات تخطيط و تطبيق المناهج، واللجنة التأسيسية لجامعة الاتحاد التي أصبح رئيسها عام 1999.
في 20 أبريل 2012، اعتقلت السلطات الإماراتية القاسمي كجزء من حملة اعتقالات شنتها ضد مجموعة الإمارات 94 ووجهت له المحكمة اتهامات “بالانتماء إلى تنظيم سري غير مشروع يهدف إلى مناهضة الأسس التي تقوم عليها الدولة بغية الاستيلاء على الحكم، والاتصال بجهات ومجموعات أجنبية لتنفيذ هذا المخطط”.
وفي 2 يوليو/تموز 2013، أقرت محكمة أمن الدولة بمنطوق حكم واحد لا يقبل الاستئناف، بسجن الشيخ القاسمي 10 سنوات إلى جانب العشرات من الأكاديميين والمثقفين، في القضية التي عُرفت دولياً بـ(الإمارات 94).
ورغم أن القاسمي أنهى في 20 يوليو 2022 فترة محكوميته، إلا أن السلطات الإماراتية مازالت تحتجزه دون سند قانوني، حيث تم إيداعه بمركز المناصحة بسجن الرزين بذريعة أنه يشكل خطورة إرهابية ودون تمكينه من حق الطعن.