اعتذرت وزارة الخارجية البريطانية، الإثنين، رسميا لمواطنها الأكاديمي ماثيو هيدجز عن تعاملها مع اعتقاله وتعذيبه على يد الإمارات، بعد تقديم الأخير شكوى ضدها، أوصى على إثرها أمين المظالم بتقديم اعتذار.
وأقرت الخارجية البريطانية عبر رسالة موقعة من كبير مسؤوليها ووكيل الوزارة الدائم فيليب بارتون، بالضرر العميق الذي تسبب به اعتقال هيدجز في الإمارات عام 2018.
واعترف بارتون أن تعامل الوزارة لم يتماش مع إرشاداتها بشأن كيفية البحث عن علامات التعذيب، لكنه أضاف أنه في الممارسة العملية أدى ذلك إلى نفس النتيجة كما لو تم اتباع المبادئ التوجيهية.
وتابع: الخارجية سعت حينها بشكل عاجل بالتواصل مع المسؤولين الإماراتيين إلى إجراء المزيد من الزيارات القنصلية لهيدجز على الرغم من أن القضية لم تُحل رسميًا إلى مستشار حقوق الإنسان بالوزارة.
وأوقفت السلطات في مطار دبي هيدجز في شهر أيار /مايو 2018، وأودعته في السجن الانفرادي حيث تم استجوابه وإعطاؤه بالقوة أدوية خلال احتجازه لمدة 6 أشهر.
وكان القضاء الإماراتي، أدان الأكاديمي البريطاني في تشرين الثاني /نوفمبر 2018 بتهمة التجسس لحساب أجهزة استخبارات بلاده، قبل أن يعفى عنه بعد أيام من ذلك ويعود إلى بلاده.
وبعد التحقيق في تعامل السلطات البريطانية مع القضية بناء على شكوى قدمها هيدجز، أعلن أمين المظالم للشؤون البرلمانية والخدمة الصحية أن وزارة خارجية المملكة المتحدة “فشلت في التماشي مع إرشاداتها المقررة لرصد آثار التعرض لتعذيب محتمل”.
وأوضح أنه لدى زيارة موظفي الخارجية هيدجز في سجنه الإماراتي، لم ينتبهوا إلى مؤشرات قد تظهر تعرض الأخير للتعذيب، مثل ارتجاف صوته وتحدثه عن معاناته من نوبات قلق.